Posts filed under ‘لقاءات’

سهير الأتاسي- من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبره بيده

بشجاعة كبيرة تغذي إصرارها على تحدي نظام بشار الأسد، رددت الناشطة السورية سهير الأتاسي في حوار مع فرانس 24 شعار “من يقتل شعبه خائن”. الأتاسي سجنت عدة مرات وهي تعيش في بلدها بمكان مجهول.

استغربت الناشطة والمعارضة السورية سهير الأتاسي استبعاد اسم الرئيس بشار الأسد في كل مرة يتحدث فيها عن فرض عقوبات دولية (المزيد…)

08/05/2011 at 1:53 مساءً أضف تعليق

غسان عبود: استُقبلت في سورية استقبال الأبطال… وبعدها بدأت الشتائم والتهديدات وحفلات التشويه

تاجر ورجل أعمال عصامي يعتز بالجانب الحضاري للتاجر في بلاد الشام، ولكنه إعلامي من طراز فريد لا يقبل المهادنة وأنصاف الحلول، وإن كان لا يحب السياسة كما يعترف. في طريقته الإعلامية شيء من (المزيد…)

09/04/2011 at 10:52 مساءً أضف تعليق

هيثم المالح : إذا كان النظام مقاوما فلماذا لم يحرر الجولان حتى الآن

حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لكن وقبل انقضاء نصفها أضرب عن الطعام في سجنه “للضغط على النظام ليفكّ عنه وعن الشعب” كما يقول . وبعد أيام قليلة من بدئه ذلك الإضراب يصدر عفو رئاسي في سوريا يشمله شخصياً، ليعتبره هو، مرسوماً مفصلاً على مقاسه . (المزيد…)

19/03/2011 at 8:47 صباحًا أضف تعليق

حوار مع الشاعر( بي بهار ) ….من منا لم يسمع بيوسف برازي…حاوره : الدكتور محمد البرازي

الشاعر بي بهار مع الدكتور محمد برازي يوسف برازي منذ نعومة أظافره كان يقاوم الفقر والاضطهاد.
يوسف برازي منذ نعومة أظافره كان يقاوم الفقر والاضطهاد. هجر من منطقته كوباني  إلى سري كاني ( رأس العين)  و ناضل في سبيل الحركة التحرر الكوردية. اعتقل من أجل القضية، ولم يستسلم، بل قاوم بكل ما لديه من  فكر و  قوة. بدأ بالكتابة منذ طفولته ومازال .

(المزيد…)

23/04/2008 at 5:19 مساءً تعليق واحد

حوار قصير مع الشاعر و الكاتب يوسف برازي

حوار قصير مع الشاعر و الكاتب يوسف برازي في منزله بمدينة رأس العين في سوريا …أجرى الحوار : شادن … مراسل موقع سماكورد في سوريا

هذا اللقاء منشور من قبل في [08:01 , 18 Nov 2006]  
حينما دخلنا مدينة رأس العين نسينا ما أتينا من أجله بسبب الكارثة التي ألحقت
بهم بسبب الفيضانات
تلك المدينة الجميلة التي أصبحت في أطرافها بيوت مهجورة و متضررين و بعض
الضحايا ….
كان الله في عونهم

لا نطيل إليكم بالحديث : فقد ذهبنا إلى منزل الشاعر و الكاتب يوسف برازي حيث
رحب بنا الأستاذ يوسف
و بالموقع و أشاد إلى أهمية الموقع الإلكتروني في حياة المواطن اليوم …
يوسف برازي :
– من مواليد 1931 من أهالي قرية تل جرجي من حول محافظة حلب
– أنخرط في الحياة الشعرية منذ عام 1943
– أول قصيدة له (( حبس و زندان )) التي غناها الفنان الراحل محمد شيخو .
– اللقب المعروف به (( بي بوهار ))
– مقيم حالياً في مدينة رأس العين و يتابع حياته الثقافية حتى هذا الوقت ..

و كان لنا معه النصيب التالي من الحوار :

• نظراً لكونكم من المثقفين و الشعراء الكرد في سوريا : ما رأيكم بدور المثقفين
الكرد في الماضي و الحاضر ؟
– المثقف الماضي : كان من المغضوبين عليهم و كان يتمسك بالعشائرية و ينسى لغته
و ثقافته أغلب الأحيان
أما اليوم فقد تغير الوضع إلى الأفضل …. فالمثقف الكردي يمارس نشاطه الثقافي
بكل مصداقية و بعيداً عن العشائرية.
• ما رأيكم بما ينشر في الأوساط الكردية من أدبيات و شعر ؟ هل تفي بالغرض و
تبلغ الغاية , أم لا ؟!
– حتى الآن الجرائد و المجلات تكتب باللغة العربية و نادراً ما نلقى باللغة
الكردية ….
علينا نحن كمثقفين التقيد بلغتنا الأم و تعليم أطفالنا لغتنا , لكي لا ننساها .
• بين الحين و الآخر ترتفع أصوات تنم عن حقدها تجاه الثقافة الكردية و الكادر
الكردي !! ما الأسلوب الأمثل للرد عليهم ؟
– الجواب في قصيدتي التالية :
أنا مسلم أحب الناس مسالمُ للناس في يدي و
لساني
مرشدي الزعيم المؤمن بالله المناضل العادل ملا مصطفى البرزاني
• ما الفرق بين الشهر و النثر ؟
– الشعر يجب أن يكون موزوناً و بقافية موحدة …. أما النثر فلا يشترط فيه
القافية الموحدة و الوزن .
• هل لك ديوان أو كتيب شعري ؟
– لدي اربعة دوواين نشرت بين الناس و هي : 1 – الزنداتة 2 – بانك 3 –
رابرين 4 – سرخبون .

• هل غنى بشعرك من الفنانين الكرد ؟
– نعم و هم : 1- المرحوم محمد شيخو ( غنى لي أكثر من 18 اغنية من تأليفي و
تلحيني ) منهم : حبس وزندان – أوي فلك –
أمان دلو .
• ما رأيك بالفضائيات الكردية ؟ و هل لهم نصيب في مقابلات معك ؟
– هي مقصرة بحق الشعب الكردي في سوريا , حين ذهابي إلى كوردستان تشرفت
بمقابلتين مع محطة كوردستان الفضائية و محطة زاغروس الفضائية و محطة آزادي
…… و رفضت مقابلات البعض .

في الختام لا يسعنا إلا أن نشكر ضيفنا الشاعر : يوسف برازي …..
و هذه تحية من : شادن مراسل موقع سماكورد في سوريا

01/11/2007 at 12:18 صباحًا أضف تعليق

حوار مع الفنان حسين شاكر…أجرى الحوار:هوزان كركوندى

 أجرى الحوار:هوزان كركوندى
بداية ينبغي الذكر بأن الفنان حسين شاكر يملك دوراً هاماً في مجال الموسيقى , و الأغنية الكوردية و هو  من السائرين في قافلة الفن الجاد حيث أمواجه الغنية ترتطم  بضفاف المشاعر و يطير مع الأحلام بصوته فيحيي تلك الآمال المهترئة عبر بوابات القدر ليجد لنفسه مكاناً على صفحات التاريخ الموسيقي و هو لا يجري خلف سراب كاذب و إنما سراب يأمل منه مداواة الجرح النازف حيث يركب قاربه الفني ليسير عبر نهر الأغنية لعله يصل إلى ما ينشده من أهداف سامية بأنامله الذهبية يمشط شعر حبيبته … يتوسد آلته (العود) في الليالي الطويلة تحت ضوء قناديل العودة ليبارك الأثواب الجديدة على قامة حبيبته فلنقرأ هذا الحوار مع الفنان حسين شاكر لننقل لكم و لو بالشيء القليل من آلامه وآماله:
و الجدير بالذكر أن الفنان حسين شاكر هو من العازفين الجيدين على آلة العود و يلحن معظم أغانيه عليها و له رصيد كبير من الألحان والأغاني و العديد من الأغاني التي صورت بطريقة الفيديو كليب و لحن للكثير من المطربين والمطربات.
س1- برأيك عزيزي الفنان حسين شاكر متى يمكننا إطلاق لقب “فنان” على الذين يمارسون الغناء والطرب هذه الأيام ؟
الفنان هو الشخص الذي  يمتاز بصوت جميل و بطريقة الأداء بالإضافة إلى استمراريته على الساحة و أن يمتلك ثقافة موسيقية مع امتلاك الحضور و التألق الدائم .
س2- أين وصلت الأغنية الكوردية و هل وصلت إلى تأدية دورها المناسب في المجال الموسيقي ؟
الأغنية الكوردية لم تصل إلى المراحل المرجوة و لم تخطو خطوات مؤملة و رغم تأثر الأغنية الكوردية بأغاني دول الجوار، أغلبها ذات ريتم سريع و مصيرها النسيان لعمرها القصير أما الأغنية الكردية الجادة و ذات النفس الإبداعي قليلة نسبياً و هي التي ستسمو بالأغنية الكوردية الحقيقية كونها صادقة نابعة من القلب حاضرة دوماً على العكس مما نسمعه الآن من نتاجات هابطة فنياً فنحن لم نعد نسلك الطريق الفني الذي سلكه العمالقة من الفنانين الكورد.
س-3 غنائكم في الحفلات والاعراس هو السائد حالياً ما هو سبب بقائكم أسيراً في هذا المجال المحدود للأنتشار ؟
هذا صحيح نوعاً ما ؛ وهو نتيجة الوضع المعاشي الصعب الذي يحيى فيه الفنان ؛ وهي مصدر  رزقه الوحيد له …فلو توفر لي المال عن طريق الحاني والكاسيتات التي اصدرها لما شاركت في حفلات الاعراس … ولست مقتنعاً في هذ الاسلوب ولكن في هذه المرحلة شيء اجباري يدفعك الى امتهانه رغم مشاركتي في الحفلات داخل القطر وخارجه ولطلاب الجامعات إلا انها تبقى حفلات خاصة واستثنائية ولا تفي بالحاجة.
4- من هم أبرز من لحنت لهم كونك ملحن قبل ان تكون مغنياً ؟.
عندي مجموعة كبيرة من الالحان مثلاً لحنت أغنية لأستاذي الكبير محمود عزيز وللفنان مصطفى خالد والاخ الفنان روني جان والفنان حميد سليمان وكذلك الفنانة شهريبان والفنانة ليلوز وايضاً الفنانة الصاعدة السندريلا زويا ، وحالياً اقوم بتلحين مجموعة اغاني للفنانة الواعدة روكن  وهناك كثيرون لا تسعفني الذاكرة الآن… كما لحنت بعض الاغاني العربية غنتها الفنانة شيلان وعندي بعض المشاريع المستقبلية بهذا الخصوص.
س5- كل فنان له بداية وكل واحد منهم ولا بد وان تاثر بغيره من الفنانين الذين سبقوه بمن تأثرت من الفنانين ؟.
تأثرت بداية بطبيعة صوت الفنان الكبير محمود عزيز وبـ الحان الاستاذ محمد علي شاكر ودائماً اجد نفسي واحداً من مدرستهم العريقة مدرسة الفن الاصيل تأثرت باصوات عديدة من عمالقة الاغنية الكوردية ومنهم المرحوم محمد عارف جزراوي والمرحوم العملاق تحسين طاها والمرحوم اياز يوسف وغيرهم وللاغنية الشعبية تاثيراً بالغاً عليا.
6- مشوار فني طويل يجمعك مع الفنان مصطفى خالد ما اهم مكتسبات تلك التجربة المشتركة وماهي الاسباب التي دعتكم للعودة مجددا بعد انفصال ليست طويلة ؟.
ان الفنان مصطفى خالد يمتلك صوتاً جميلاً واخذ مني الكثير من الالحان وأداها بطريقة جيدة واما بالنسبة لعودتنا مجددا فهي كانت رغبة جمهورنا بالدرجة الاولى لانه اعتاد على اسلوبنا في الغناء.؟
س7- الاغنية الحديثة والجديدة او لنقل الموجة السريعة في اللحن والاداء والتوزيع الى أي مدى يمكن الاستفادة منها ضمن الاغنية الكوردية ؟.
ان التأثر بتلك الموجة سيؤخر الأغنية الكوردية ولا يمكن الاستفادة من كل ذلك الكم الهائل من  الاغنيات التي لا تستند الى واقعية حقيقية وهي غريبة عن بيئتنا وعن اذن انساننا الموسيقية ولا انكر انني استمع اليها لكن لا تعجبني وهي بعيدة كما قلت لكم عن واقع الاغنية والتقاليد التي نشأنا عليها
س8- كثيرة من اغانيك او التي تلحنها تكتب كلماتها ايضاً .. من من الشعراء الذين تعاملت معهم ؟
لحنت قصائد للشاعر الكبير جكر خوين وكذالك للشاعر تيريج وشاعرنا بي بهار وللشعراء غمكين رمو و علي شيخو والشاعرة اناهيتا والشاعر صبري بوتاني وبالاضافة الى كلمات الشاعر محمد علي شاكر وحاليا ً يوجد مشاريع جديدة مع الشعراء فرهاد عجمو وهوزان كوركوندي ونور شوقي ؟.
س9- انتشرت ظاهرة تصوير فنانينا لأغنياتهم بطريقة الفيديو كليب كيف تجد مستوى هذه الاعمال ؟
هناك الجيد والمقبول والرديء وهي تتبع امكانيات الفنان وطريقة تعامله مع التصوير والاداء.. طبعاً الكل يريد الافضل ولكن تصوير الاغنية يكون على حسابنا الخاص الذي يكون محدودا جداً واتمنى ان يكون الفيديو كليب مدروساً بالاضافة الى الاخراج المقبول.
س10 وختاما : ماذا يمكنك القول للجيل الجديد للفنانين الناشئين وماذا يتطلب منهم الآن ومستقبلاً ؟.
ان الذي يجد نفسه فناناً ويملك صوتا ً جميلاً عليه ان يستمع الى فلكلوره ويتعمق في جذور الاغنية الشرقية عموما والكوردية خاصة وان يستمع دوما الى الفنانين الكبار ويغنو ضمن قوالب موسيقية شرقية جادة وعدم الركون لموجة الاغنية الهابطة … وان يلجأ الى تثبيت موقع قدميه  في الساحة الفنية وان يثقف نفسه موسيقياً وان يحترم جمهوره وفنه
وارجو لهم دوام التقدم وانجاح والاستمرار
واخيراً نشكر الفنان الكبير على حواره الجميل الشيق
الفنان حسين شاكر
شكراً لكم على لقائكم الجميل
* ترجم الحوارعن الكوردية الاستاذ آراس بيراني
موقع ولاتي مه
 
 

18/09/2007 at 4:02 مساءً تعليق واحد

: حوارمع عميد المعتقلين السياسيين المناضل محمود جميل…حاوره لاوكي مشكيني

02-09-2007
نتشرف في هذا الحوار ان يكون حوارنا مع عميد المعتقلين السياسيين الاكراد في سري كانيه الأستاذ والمناضل محمود جميل أهلا بك أستاذ محمود
*- أهلا وسهلا

س1- أرجو أن تعرف نفسك للقراء الكرام.
*-اسمي محمود جميل عبد الحليم من مواليد نيسان  1962 – حائز على أجازه في الحقوق من جامعة حلب.، متزوج ولي طفلتان – الإقامة الحالية في رأس العين -محافظة الحسكة – مارستُ كافة الأعمال اليدوية ماعدا مهنة المحاماة ..حالياً عامل في معرض أدوات منزلية في رأس العين.

س2- كم مرة اعتقلت و ماهية أسباب الاعتقال (حسب الوصفة الأمنية)، ومدة كل مرة.

*- اعتقلت ثلاث مرات .
1ً- الاعتقال الأول تم في 12/ 10 1992/ بتهمة الإشراف على توزيع ملصق من قبل القيادة المشتركة للأحزاب (اتحاد شعبي-شغيلة – الموحد ) في راس العين ، هذا الملصق يطالب بحل مشكلة الإحصاء الاستثنائي في سوريا ،ومدة الاعتقال /21 / يوما.
2ً- الاعتقال الثاني تم في نيسان / 1996/ حيث كنت عريفاً للحفل في عيد نوروز أعوام ( 1993-94-95-96) ولكن السبب الحقيقي كان ضرب مفاصل حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي والتهمة التي وجهت لي في محكمة أمن الدولة العليا هي

أ- الانتماء إلى جمعية سرية غير مرخصة….
ب – اقتطاع جزء من الأراضي السورية وإلحاقها بدولة أجنبية ) ،وحكمت علي المحكمة أربعة سنوات.

3ً- الاعتقال الثالث = تم في8 نيسان عام 2004  على خلفية  انتفاضة 12 آذار ، والتهمة الأمنية كانت القيام بقيادة مظاهرة في سري كانيه  مع رفاق آخرين وتحريض الشباب على ترديد الشعارات المناوئة للسلطة ، والالتقاء بمسؤولين من كوردستان العراق ، أخلي سبيلنا في – 31 – 3- 2005 – .

س3- هي سؤال روتيني. ظروف الاعتقال وحالتك النفسية.

*-هذا ليس سؤالاً روتينياً بل هو السؤال المهم جداً لنا كمعتقلين ،لأن ظروف الاعتقال تختلف عن سابقاتها وهذا السؤال ، يفسح المجال كي نعبر عن جزء بسيط مما عانيناه منذ اللحظة الأولى التي تم اعتقالنا فيها. في الاعتقال الأول كانت ظروفها سيئة للغاية حيث تعرضت لتعذيب جسدي ونفسي شديد في قسم أمن الدولة في رأس العين حيث مارسوا معي كافة الوسائل( دولاب- كهرباء -حلقة لكمات جماعية مسبات لا أستطيع لفظها احتراماً للقراء الكرام ) ،وقد أغميه علي أكثر من مرة ولم يبق بيني وبين زيارة عزرائيل سوى شعرة مثلما يقول المثل الكوردي.
أما الاعتقال الثاني لم أتعرض للتعذيب الجسدي نهائياً ولكن التعذيب نفسياً حيث قضيت خمسين يوماً في المنفرد مع تحقيق يومي (جلستين في اليوم ) لمدة عشرة أيام متتالية كل هذه المدة لم تتجاوز عدد أسئلة المحقق ثمانية أسئلة ، أحيانا كان محققان يقومان بالتحقيق معي زيادة في الضغط والتشويش على ذهني كي  ينتزعا مني ما يريدون.
أما الاعتقال الثالث كانت الأجهزة الأمنية في حالة هستيرية بسبب خوفها من الانتفاضة الجماهيرية العارمة واحتمالات تدخل قوى خارجية في الوضع الكوردي ، ومارست مع كافة المعتقلين شتى صنوف التعذيب  الجسدي والنفسي كباراً وصغاراً وخاصةً السياسيين والمثقفين منهم .
بالنسبة لي شخصياً بدأو بالضرب   قبل أن يخرجوني من باب الدار الساعة 40-2- صباحاً ولمدة ثلاث أيام متواصلة ( دولاب-رش ماء بارد مع الضرب -مسبات وإهانات) ، وباختصار شعرنا أن هناك نيات في غاية السوء لديهم تجاهنا ولكن يبدو أن الظروف الداخلية والخارجية لم تسمح لهم بتنفيذ ما كانوا ينوون القيام به وليس خاف على أحد أن عدد من المعتقلين استشهدوا تحت  التعذيب في القامشلي والحسكة وعفرين ولا أنسى في حياتي رحلة الموت من سجن الحسكة 
إلى سجن سيد نايا العسكري في سيارة زيل قديمة ونحن مربوطين الأيدي  من خلف والأعين والرشاشات مصوبة إلى رؤسنا  مع وجبات من التهديد والمسبات النابية حيث طالت الرحلة مدة -13 – ساعة من دون ماء  أو خروج  تصور إن تكون يداك مربوطة من الخلف لمدة -15- ساعة والذي لا يصدق فليجرب ويربط يديه لمدة ساعتين فقط ليرى ألام الناتج عن هذه الحالة فقط أما بالنسبة لحالتي النفسية فقد كانت ظروفنا العائلية سيئة جداً من الناحية المادية والنفسية ، ولكن المعنويات كانت عالية جدا والحمد لله وتجاوزت الامتحانات الثلاثة مرفوع الرأس لأنني صاحب قضية عادلة ويستطيع القراء الكرام أن يتأكدوا من هذا الكلام من زملائي المعتقلين الذين كان معظمهم على قدر المسؤولية ، وكما يقال (( صاحب الحق سلطان ))

س4 – أنت حاصل على إجازة في الحقوق وتعمل تارة مع  بنائين وتارة أعمال يدوية أخرى والآن عامل في محل تجاري ألا يؤثر ذلك على توازنك النفسي .

*- العمل شرف الإنسان وكرامته وأنا لا أتضايق من أي عمل أقوم به طالما يحفظ لي كرامتي بين الناس ولكن عندما أرى أمام عيني من كان دون مستواي في التعليم موظفاً في المالية أو محامياً أو رئيس دائرة حكومية ….. وأنا أقوم بتحميل البرادات والغسالات الأتوماتيكية لهم هنا اشعر بالتفرقة العنصرية التي نتعرض لها في كل يوم في سوريا, و بصراحة أن طبيعة عملي و دوامي الطويل في المعرض يؤثر على نفسي كثيراً حيث لا أجد وقتاً للمطالعة والنشاط السياسي والاهتمام بأسرتي ،  وهذه الظروف القاسية تكبل طاقاتي السياسية والاجتماعية تصور أذهب إلى عملي ،وأطفالي نيام ،وأرجع مساءً ،واراهم نياماً باختصار أتساءل عن الفرق بين أن أكون محامياً لي مكتب مثل غيري ، وان أكون عتالاً للبرادات والغسالات.

س5-كمواطن كوردي في سوريا (أصيل ) ومجرد من الجنسية ومحروم من كافة الحقوق المدنية والسياسية.أنت كحقوقي ماهي نظرة القانون في ذلك.

*- موضوع الأجانب الأكراد في سوريا حالة فريدة على مستوى العالم قانونياً وسياسياً صحيح أن هناك إشكاليات في موضوع الجنسية في عدة  دول ولكن ليس حالتنا نحن . إن مسألة الأجانب في سوريا مخالفة لكافة القوانين والنظم المعنية باكتساب الجنسية وخاصة قانون الجنسية السوري حيث يحق لنا اكتساب الجنسية السورية من جهة حق الدم والإقليم المعترف بها في سوريا.أن هذا الحرمان سياسي بامتياز وهذا واضح من خلال الموقف الرسمي السوري وعلى أعلى المستويات. خذ حالتي الشخصية كمثال أنا من مواليد دمشق -1962- ولم أغادر الأرض السورية لمدة ثانية واحدة ودرست في المدارس السورية وجامعاتها ولا أستطيع الحصول على الجنسية السورية . أخيرا تبين أن موضوع الأجانب متروك من قبل السلطة للمساومة السياسية مع الحركة الكوردية ( أما أن يكون حل مشكلة الإحصاء حل للقضية الكوردية في سوريا برمتها  او لا حل لمشكلة الإحصاء وهذا مرفوض من قبلي شخصياً ومن قبل شعبنا الكوردي وان حل مشكلة الإحصاء ليست منة على أحد بل حق مهضوم من قبل السلطة يجب أن تحلها وتقوم بالتعويض عن العطل والضرر الذي لحق بنا كل هذه السنين .
والقضية الكوردية غير قابلة للمساومة لأنها ليست وليدة اليوم أو البارحة أنها قضية ارض وشعب

س6 – زعيم أول حزب كوردي في سوريا  الخالد نور الدين ظاظا

كان حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية ذلك منذ خمسين سنة رغم انتشار الأمية في ذاك الحين .
السؤال هنا: ما هي أسباب تراجع الحركة الكوردية وإفراغ الحركة من الكوادر المثقفة رغم انتشار التعليم .

*-  أسباب تراجع الحركة الكوردية في سوريا عديدة ولا يمكن إعطاء هذا الموضوع حقه في هذه العجالة . باختصار

السبب الأول والرئيسي هو محاربة هذه الحركة من قبل الأنظمة المتعاقبة في سوريا التي تملك أجهزة أمنية مدربة وخبيرة في تدمير المجتمع والحركات السياسية (( الحركة الشيوعية والكوردية كمثال ))

أما السبب الثاني تدخل الأحزاب الكوردستانية في شؤون الحركة في سوريا ومحاولة الاستحواذ على قرارها السياسي لتحقق مواقعها لدى النظام السوري وان هذا العامل قد خف كثيراً بعد سقوط نظام صدام حسين حيث تحسنت أجواء العلاقة مع كافة الأحزاب الكوردستانية.
السبب الثالث والمهم جداً هو تشوه شخصية الإنسان السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص حيث تراجعت القيم الإنسانية والمبادئ 
السامية  في ظل أجواء الاستبداد والقهر السياسي  والنفسي تاركة المساحة للغرائز والمصالح الشخصية الضيقة  وبروز ظاهرة الفردية والأنانية وتضخم الذات بشكل مرضي تماماً  مع شخصية المستبد .
السبب الرابع الخلل في علاقة السياسي بالمثقف حيث المثقف يتعالى على السياسي والسياسي يهمش دور المثقف .
السبب الخامس: تفشي الأمية و  التخلف بأشكاله والفقر في مجتمعنا حيث يرى المثقف نفسه وحيداً  في مواجه هذه الظروف الضاغطة  
ولذلك ينكمش معظم المثقفين على أنفسهم  ويتخلوا عن دورهم السياسي والثقافي لأشباه المثقفين الذين تطفي مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب الكوردي  ويخلقوا  لأنفسهم خصوماً وهميين وخاصة من المثقفين نحن بحاجة إلى مثقف حقيقي مؤمن بدوره التاريخي في تطوير المجتمع  والى السياسي لا يخاف من استحقاقات النضال  وان يسخر شخصه في خدمة القضية والحزب  لا إن يسخر والقضية والحزب لشخصه.

س7- الأستاذ محمود جميل .أنت من موقعك كمناضل سياسي وملقب بعميد المعتقلين هل ترى إن آليات الحركة وممارساتها تلبي متطلبات الجماهير الكوردية.

*- الحركة الكوردية في النهاية نتاج هذا المجتمع الذي نعيش فيه ويعكس إلى حداً ما  المستوى المعرفي والسياسي لهذا المجتمع  وبما أن الحركة هي الممثل الشرعي  للشعب الكوردي في سوريا فعليها إن تطور مستوى نضالها الجماهيري الذي تراجع في الفترة الأخيرة وخاصة بين الشباب الذي يرى  نفسه ضائعاً وبعيداً عن الاهتمام بالشأن العام إن الظروف والأجواء التي تهيأت بعد انتفاضة آذار- 2004-  أفسحت المجال لإعادة اللحمة بين الجماهير والحركة وخاصة جيل الانتفاضة المقدام والجريء والمضحي ولذلك فإن على الحركة إن تغير آلياتها  التنظيمية والسياسية ولا تتعامل مع الواقع الجديد بالعقلية القديمة( عقلية الخوف من التضحية وتوسيع دور مهام الحزب)يجب علينا جميعاً كحركة وجماهير إن نعمل كفرقة موسيقية لكل عضو دوره الذي لا غنى عنه وأقولها صراحة أنا لست راض عن 
أداء الحركة وآلياتها  وممارساتها لأنها ليست على المستوى المطلوب وفي نفس الوقت لا أرى نفسي فوق مستوى الحركة بل جندي في هذه الحركة .

س8- تتكلم الحركة الكوردية دوماً عن المشاركة السياسية في سوريا وتبني أطر سياسية مع المعارضة العربية (التحالفات) برأيك ما هي أسس تلك المشاركة.

*- المجتمع السوري يتشكل من فسيفساء قومي وأثني ولا يستطيع أي مكون ان يلغي حق المكونات الأخرى في هذا الوطن ودورها في خدمة الوطن المشترك لذلك من الطبيعي والمفروض ان نبحث عن قواسم مشتركة وتوافقات مع المكونات الأخرى للشعب السوري برأيي ان الأساس المهم للمشاركة والتحالفات بين مكونات 
المجتمع السوري هو الاعتراف الصريح والواضح بحق الجميع بالتمتع بخيرات هذا الوطن  وتمثيله على أعلى المستويات وانه مثلما يترتب على الجميع واجبات خدمة هذا الوطن فأن للجميع حقوق يجب ان تحترم وتصان والأساس الثاني هو الاعتراف بخصوصية  كل مكون اجتماعي واحترامها في إطار وحدة هذا الوطن المشترك والحل الأمثل هو ابتعاد القومية الكبيرة عن أسلوب الاستثناء  والقهر والاعتراف للآخرين بحقوقهم.

س9- هل استطاعت الحركة الكوردية الحفاظ على مكتسبات أحداث آذار.؟

*- انتفاضة آذار نقلة نوعية في نضال الشعب الكوردي في سوريا وحركته  ضد القهر والظلم التاريخي الذي مارسته السلطات المتعاقبة في سوريا بحق شعبنا الكوردي المسالم وكافة المكونات الأخرى وهي نتيجة تراكم نضالي لكل الشعب بما فيها الحركة السياسية ، وللأسف لم تستطيع الحركة الحفاظ على مكتسبات الانتفاضة بسبب تعاملها مع واقع جديد بأسلوب وآليات قديمة والخوف من استحقاقات النضال والتمثيل الحقيقي لهذا الشعب صحيح انه حصلت  تطورات في التقارب 
السياسي  ولكن أين المرجعية التي ينادي بها الجميع – اين صيغة مجموعة الأحزاب الكوردية وعلي ان أكون منصفاً فإن قسماً من الحركة أراد  ان تجعل من الانتفاضة منطلقاً لاداء سياسي متطور ومثال، وقسم أراد محو الانتفاضة، ودروسها عن الذاكرة الكوردية وإنني من هذا المنبر أدعو جماهير شعبنا ان تأخذ مصيرها بيدها 
وتضغط على الحركة كي تحقق وحدته السياسية والنضالية .

س10- في الآونة الأخيرة برزت منظمات وجمعيات حقوقية على المستوى السوري العام والكوردي.
برأيك هل تستطيع ان تلعب دوراً إيجابيا فعالاً وموضوعياً..؟

*- هذه المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية دليل واضح على تجدد الحراك السياسي في المجتمع السوري والكوردي وبما ان المجتمع السوري يعاني من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان فمن الطبيعي ان يفكر الإنسان السوري في تشكيل دفاعاته ضد هذه التجاوزات والانتهاكات من قبل السلطة وغيرها، وتستطيع هذه 
المنظمات ان تلعب دوراً إيجابيا ، وفعالاً في الحالة السورية والكوردية اذا حافظة على استقلالها من الأجهزة الأمنية وان تقييم الاوضاع بموضوعية ومهنية كي تكسب ثقة الجماهير والمنظمات الدولية أنا شخصياً أؤيد نضال هذه المنظمات والجمعيات أبارك جهودها المخلصة لخدمة حقوق الإنسان السوري.

س11- أتذكر انك كنت من أعضاء الفرق الفلكلورية الكوردية النشطين حسب تجربتك هل برأيك ان تكون هذه الفرق مستقلة أوتابعة.؟

*- أرى ان تكون الفرق الفلكلورية مستقلة عن الأحزاب ومدعومة من قبلها لأنها في هذه الحالة ستكسب تأييد كل الشرائح الاجتماعية وتتخلص من تدخلات وهيمنة النفوس المريضة في الحركة وهنا اوجه نداء إلى كل الفرق الفلكلورية في سري كانيه ان توحد جهودها في خدمة الفلكلور الكوردي الجميل ولا داعي لان يكون لكل حزب فرقة فلكلورية طالما ندعي خدمة الفلكلور وآليات التوحيد سهلة وبسيطة إذا توافرت النيات الحسنة.

س12- لاحظت من خلال نشاطي الصحفي ووجودي في اليوبيل الذهبي للبارتي في بركفريه وأربعينية بافي لورين وغيرها من المناسبات  ان معظم قيادي الحركة الكوردية كان خطابهم باللغة العربية تحت حجة واهية ان الجماهير لن تفهم خطابهم بلغة ألام على اساس انهم ( حماة اللغة ) في حين اولائك الذين كانت تحاربهم 
زعماء الحركة الكوردية من شيوخ دين وفعاليات اجتماعية أخرى كانت خطابهم  بلغة ألأم نقياً ومؤثراً ( والعجيب ان الجماهير كانت تفهم خطابهم ) ما تعليقك على ذلك .؟
*- اللغة هي هوية الشعب الذي يتكلمها من هذا المنطلق فإن هذه الحالة غير صحية يجب على السياسي الكوردي ان يهتم بلغته ألأم اكثر من  أي شخص آخر لأنه المعني الأول بحمايتها وتشجيع الناس على تعلمها كتابة وقراءة وحالة كوردستان العراق ماثلة أمام أعيننا فاللغة الكوردية الى الآن وخاصة بالحروف اللاتينية اقل تداولاً في الخطاب الرسمي والمراسلات الحكومية أما قضية ان الجماهير لا تفهم لغتها الام فلنحفزها على تعلم لغة كوردية فصحى خالية من تأثير 
اللغات الأخرى قدر الإمكان وأنا افضل الخطاب السياسي باللغة الكوردية المحكية على ان تكون بالغة العربية  أو غيرها من اللغات مع ضرورة تعلمها أما تفاعل الجماهير مع الخطيب تعود إلى موهبة الخطيب وحسن اختياره للكلمات والمواقف والمطلوبة اتخاذها في تلك اللحظة فليس كل سياسي خطيب بالضرورة وليس كل رجل دين يستطيع ان يحرك مشاعر الجماهير.

س13- كثرت في السنوات الأخير ظاهرة الاستقالات الفردية والجماعية من معظم الأحزاب . هل برأيك تشكل بداية نهضة فكرية خاصة بين الشباب أو القصد تفريغ الحركة من الكوادر المثقفة .؟

*- ظاهرة الاستقالات الفردية والجماعية تعود إلى أزمة بنيوية في الحركة الكوردية برمتها يجب إعادة النظر كما قلت سابقاً في  البرامج التنظيمية والسياسية للحركة وتصحيح العلاقة بين القيادة والقاعدة في الحزب الواحد وبين الحركة والجماهير ولا ننسى ان الهم  الاقتصادي في السنوات الأخيرة اصبح في الرتبة الأولى من اهتمام الإنسان السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص.
يوجد هناك أشخاص يتشبثون بمناصبهم عن طريق التكتل والمناورات الرخيصة وهذا يحبط الشباب في بناء حزب مثالي ولكن لا أظن ان هناك تعمداً قيادات الحركة بتفريغها من جيل الشباب وخاصة المثقفين منهم هناك أزمة عامة يعاني منها القيادي نفسه والقاعدة والجماهير .
يجب معالجته .
واخيراً نشكرك على حوارك الجريء والشيق .

كلمة أخيرة تود ان تقولها
وفي النهاية اشكر موقعكم على إتاحة الفرصة لي للالتقاء بالقراء الكرام أتمنى من قيادات الحركة الكوردية ان تسرع في بناء مرجعية كوردية تكون قراراتها ملزمة في القضايا المصيرية لشعبنا مع احترام خصوصية كل حزب او شخصية اجتماعية أو أي مكون اجتماعي ممثل في هذه المرجعية أدعو جميع الأحزاب الكوردية ان تفضل 
القضايا الجوهرية لشعبنا على المسائل الثانوية لأننا جميعاً نخدم قضية واحدة واضحة المعالم والأهداف أتمنى لموقعكم مزيداً من التقدم لخدمة شعبنا.
وشكرا
حاوره لاوكي مشكيني
نقلاً من موقع باخرة الكورد

02/09/2007 at 9:13 مساءً أضف تعليق

حوار فني مع الفنان مصطفى خالد – هوزان كركوكندي – أراس بيراني

حوار فني مع الفنان مصطفى خالد  – هوزان كركوكندي – أراس بيراني

 نقلاً من موقع ولاتي مه

ثمة أسئلة تطرح نفسها وبقوة ،ودائماً نتوقع من الأسئلة أن تمنحنا مناخاً ملائماً لطرح أسئلة أخرى ،وأكثر جدية وإذا كان الحوار أسلم الطرق للمعرفة والتعارف ولتلاقح الأفكار والوعي…وإذا كنا نريد أن نعرف مشاكل وإشكاليات الموسيقا والفن الكرديين، فلا بد من حوار القائمين على تمثيل الأغنية الكردية للوقوف على تفاصيل الوضع الحالي لمستوى الفن والموسيقى والأغنية، حوارنا اليوم هو مع شاب جميل يمتلك صوتا جميلاً معبراً دافئاً، له تجربة طويلة في مجال الموسيقى والغناء عاش الفن الأصيل وتشرب بها ولا يجد نفسه إلا واحداً من الراغبين بتوق إلى رفع شأن الأغنية الكردية لنقرأ معاً الحوار التالي :

س- كنت التلميذ الأمين لمدرسة الثنائية الفنان محمود عزيز والملحن محمد علي شاكر ،واستطعتم أداء الأغنية الكردية برشاقة وحرفية عالية ومن المعروف إنهما كانا يعتمدان تحديث وتطوير الأساليب الغناء والتلحين وأنت من الذين تشربوا بأسلوبهم وفنهم منذ بداياتك  …والآن وبعد مرور كل هذا الزمن ….وما شهدته الأغنية والموسيقى الكرديتين من تنوع وما أخذته من اتجاهات مختلفة …. ماذا أضفت على روح تلك المدرسة ….وهل ستبقى متابعاً لنهجهم الفني ….؟أم تفكر بإيجاد منهج وطريقة جديدة للتعامل مع الكلمات والألحان ؟!
ج- طبعا ؛ لهم التأثير الكبير والدور العظيم في تنشئتي الموسيقية وأستلهمت من فنهم بشكل جيد ….. ومازالت العلاقة بيننا مستمرة ومازالت مواظبا على أخذ الحان جديدة منهم
ولكنني كنت أحب أن أقدم فهما مختلفا وجديدا ؛ فمثلا كانوا يعتمدون على مقامات محددة ومكررة ؛ وتوزيع موسيقي لا تتغير أما أنا فأحب إدخال إيقاعات مغايرة إلى موسيقاي كالسلو مثلاً ابتكار توزيع موسيقي جديد يعتمد على الخبرات الشابة … والغناء بمقامات أخرى . كالنهاوند – كرد وإدخال آلات موسيقية جديدة هذه الأمور التي كانوا بعدين عنها …..
وأعتقد أنه مازالت الأغنية الكردية ذات إمكانيات محدودة ولا تستطيع أن تجاري الأغنية المنتشرةٍ في دول الجوار بسبب انعدام  الإقطاعيات المساوية والمعنوية …..
وهناك نقطة أود ذكر وهي رغم تقارب طبيعية صوتي مع صوت الفنان الكبير محمود عزيز إلا أن تجد تميزني عن ولكنني أتمني الآن بطريقة مختلفة عن السابقة
س- عودة إلى السؤال السابقة …. لماذا حتى الآن التخلص من عقلية فنان أو مطرب أعراس …. وأين تحدد مكانك الآن على الساحة الفنية ….. وخاصته في الأعلام المرئي حيث لا نجدكم إلا نادرا على الشاشة الكردية وما أكثرها الآن……
ج : بداية لا بد من توضيح نقطة هامة ألا وهي ليس كل الفنان أو المطرب يظهر باستمرار على الشاشة ويملك العديد من الفيديو الكليبات هو الفنان الحقيقي وليس كل من لا يظهر على TVويغني في الحفلات و الأعراس تحديدا هو غير فنان …..  هذه مغالطة كبيرة …. فهناك كثير من اللذين يظهون يوميا ولكنهم لا يملكون الصوت ولا أداء … على العكس تماما ممن لا يجدوا فرحتهم بعد واللذين يملكون كل المقومات الفنان الحقيقي ونحن نلجأ إلى الغناء في الأعراس كعملية استمرار في العيش والحياة حيث ظروفي المادية تدفعني لذلك ….. لأنني أذا انقطعت عن الغناء في الأعراس – وهو ليس نقيصةـ فلا يوجد بديل أخر للنفقة …… وهو عمل مهني وإجباري ولكنها تمنحنا الجرأة في مواجهة الجمهور للنفقة، وأعتقد أن الغناء في الأعراس أضاف أمورا كثيرة على شخصيتي وصوتي الممزوجة الجحور تتبع قدرا كبيرا الاقتراب من ذوق الجمهور وأجد التجارب عيون اللذين يسمعونني مباشرة وجهها لوجه …. كما أنها تكسب الفنان شخصية متمكنة قادرة على الأمساك بنقاط الذائقة والقوة التي يمكن أن أعمل عليها (وأشتغل ) على صوتي أكثر فأكثر وليس كل فنان يستطيع الغناء أمام الجمهور أو في الأعراس .
س- الأغنية الكردية شهدت مؤخرا تطورا ملحوظا على مستوى الكلمة واللحن والأداء وظهر فنانون شبان وأدهشوا الجمهور بوقت قياس كونهم وجدوا طريقهم البوابات الأعلام الفضائية والتي تعد النافذة الكبيرة مفتوحة على العالم لكي يعرف الجمهور بنفسه وبفنه …. أما أمثالنا اللذين يجدون صعوبة في بلوغ ذلك الباب المافيا الإعلامية  وضعف مواردنا المالية التي لأتسمح لنا لتصوير أغانينا على طريق الفيديو الكليب المنتزه حاليا بل يكفي بإصدار كاسيتات وعمل على تحويل الأغاني فقط إلى فيديو كليبات متواضعة بطريقة تصوير والإخراج وهي قليلة جدا ولا يمكنها أن تطرح أسماءنا في سوق الأعلام أرجوا أن أجد فرصتي وهي ليست بعيدة المنال ..
-سبق وأن عملت مع الفنان حسين شاكر ضمن فرقة بهار الموسيقية وثم عملتم كثنائي ناجح  نوعا ما وقاربت التجربة أسلوبا جديدا في غنائكم المشترك … ……
أنت كفنان ماذا أضافت تلك التجربة إليك وماذا منك وهل تنوي تكرار التجربة بعد فترة التوقف هذه…؟ وهل تظنها تجربة أفقدتك نوعاً من التفرد والحضور والتألق ؟
ج- لقد نشأ هذا الأسلوب عن طريق الصدفة وذلك في غنائنا بشكل مشترك في الأعراس ووجدنا بأن ذلك يعجب الجمهور وكررنا التجربة وقمنا بتسجيل الكثير من الأغاني التي كنا نغني فيها بشكل حواري ..وإنما كصوت واحد ،ولكن أحياناً كان يحدث أن تكون طبقة صوتي أعلى وأنه لايمكنه الغناء بنفس الأداء ،مما كان يجعل أدائي رديئاً وكانه نفسه يحس بما أحس به ،وإذا وجدت أغاني تلحن خصوصاً لهذه العملية معاودة التجربة ولكن هذه المرة بشكل فني مدروس.
كل فنان يبحث عن مساحة خاصة لصوته وعن حضوره الشخصي وإبداعه الخاص وحين يملك إمكانيات التي تؤهل الفنان بهذه الطريقة وهو حق لكل فنان أصيل يحاول إيجاد مكان يقدم له تحت شمس الابداع- لقد ظهر مقلدون لنا وهذا ما شجعنا أكثر وكان حسين يقدم الألحان وكان أغلبها مناسبة لصوته وكنت مجبراً على أدائها رغم عدم اقتناعي بها ولكنه قدم بعض الأغاني التي كانت ناجحة تما ماً وكان يستطيع التواصل غنائياً معي .
س- يخطر ببالي سؤال الآن حول أنه نشأ نوع جديد ومحدث للغناء يعتمد على الثنائية في الغناء تحاوري وليس لصوت واحد مثلما تفضلتم به وللكرد تجارب عديدة في هذا المحال وقد نجم عن بعضهم  وهي وسيلة لترويج الأغنية عالمياً ومعرفة مدى ملائمة الغناء الكردي لغيره من اللغات كالتركي والأسباني واليوناني والفرنسي ،ويطلق عليه أسلوب (الديتو) هذه الكلمة الطليانية التي تقترب بمعناها كثيراً من كلمة الثنائي الكردية….
ألم تفكر في أنجاز عمل فني غنائي ثنائي يعتمد على أدراج نفس اللحن ولكن بلغتين مختلطين …
ج: أنا غير مقنع بهذا الأسلوب كليا ً رغم تحقيقه بعض النجاحات هنا أو هناك … ولكنني أحب أداء الأغاني الحوارية بنفس اللغة وخاصة تلك الحوارية التي تعتمد الحوار ما بين أصوات رجالية و أصوات نسائية ولي تجارب في هذا المجال مع الكثير من الفنانات الكرديات كليلوز و زويا على سبيل المثال ….
ولكني أجد فكرة الغناء بلغتين ضمن قالب أغنية واحدة ولا أمانع أبداً الغناء بالكردية ضمن قالب لحني عالمي وجد طريقة للشهرة مثلما فعلنا أنا و حسين شاكر مع أغنية عبد القادر ملك الأغنية الأفريقية الشاب خالد والتي لاقت ناحاً كبيراً عندما أدينا نفس الأغنية ولكن بالغة الكردية …
س- ما رأيك بالأصوات التي تظهر …..؟ وما هي برأيك النواقص والعثرات التي يجب تجنبها ..وهل هذا الكم الهائل من الأصوات والأغاني ستوصل الأغنية  الكردية إلى أزمة ؟
-ج- :بداية؛ هناك أزمة كلمات كتابة شعر غنائي أو كلمات غنائية بالإضافة إلى أزمة لحن …. مع زحمة في المغنين والفانيين ؛ حيث هناك العديد من المطربين ولكنهم لا يتوقفون ولا يدتحقون في اللحن أو الكلمات … فقط يحاولون أن يغنوا .. أن يؤدون الأغنية …. ولا ينجحون دوماً في أدائها للأسف …….
رغم وجود هالة غنائية وأسماء وفيديو كليب و تلفزيون وتقدم في المجال التكنولوجية
المساعدة للارتقاء إلا أن الألحان  الكلمات في انحدار … وأغلب الألحان لا تملك بنية متماسكة وروح أصلية حيث أغلبهم وخاصة جيل الشباب فهم لايملكون أي روابط أو أسس معرفية أو قدرة أدائية وهناك حالة إنفعال عن التراث الموسيقي وعن الجذور الحقيقية لموسيقا الطرب الكردي ، ولا أعتقد أنهم يستطيعوا الاستمرار إذا لم يقوموا أنفسهم وأعمالهم جيداً والتشرب بروح الفلكلور والتراث الكرديين ،وهذا ناهيك عن عدم وجود معاهد أو أكاديميات موسيقية مختصة عندنا ولعل هجرة الدكتور ظاظ في هذا المجال تعد خسارة كبيرة لنا نحن الفنانين ،فعدم وجود معاهد موسيقية كفيلة يخلق الضعف والانحدار ثم الهبوط بين العالم من حولنا له معاهده وأكاديمياته ومختصوه ونقاده وإعلانه وإعلامه وإمكانياته المادية الضخمة نحن نفتقد إلى الدراسة رغم وجود الهواية وصيغة الاحتراف .
س- من هم من أبرز من لحنوا لك ، ومع أي كلمات وألحان تحس بأنها جزء منك ،وتجد الراحة في أدائها ؟
من الذين أرتاح معهم في العمل على الصعيد اللحن بالتأكيد هناك الأستاذ محمد علي شاكر والفنان حسين شاكر فأنا أحب ألحانهم بشكل كبير ،وهناك ملحنين شباب جدد فمثلاً كاسيتي الجديد يحوي أغاني لسبعة ملحنين قدموا لي ألحانهم مشكورين ويملكون أشياء جميلة وأنا راضي عنها تماماً ،وأ{تاح كثيراً من الكلمات والألحان التي أكون راضياً عنها والتي تقدم نفسها كتجربة واختيار جديد وأختار من القصائد الكردية الموجودة في الدواوين والمجموعات الشعرية ،من أمثال الشاعر الراحل سيداي تيرز وشاعرنا يوسف برازي (بي بهار ) أطال الله عمره ،وأعرض القصائد التي تناسبني على الملحنين لهم المعرفة التامة بقدراتي وطبيعة صوتي وهكذا تكون الأغنية قد جهزت ونقوم بتسجيلها بمساعدة الأصدقاء الفنانين وبخاصة الفنان لازكين ،وهناك أغنيات جاهزة ملحنة قدمت لي حيث قدم لي الفنان محمد علي شاكر وكذلك الفنان علي شيخو …ناهيك عن بافي جوان  وهجار وحمرش وجمعة ايرسي ،وأقتنص الفرصة لأقول أنني أقوم حالياً بتسجيل ألبوم جديد بمساعدة الفنان لازكين  وهي من ألحاني وألحان بعض الشباب كهجار ويحتمل أن أخذ لحناً من الفنان محمد علي شاكر ،وأقوم بالتحضير لتصوير أغنية بالفيديو كليب رغم أنجازي لأثنين وارسالهما إلى قنوات غنائية و فضائية كردية، وهناك دعوة لنا لأحياء بعض الحفلات في كردستان العراق قريباً .
س- من المعروف عنك بأنك عازف عود ومن الطراز الرفيع هل لك تجارب لحنية أو إسهامات عزفية خاصة بك ،ولماذا لا توظف آلة العود والتي تحبها في غنائك بالأفراح ؟
ج- حقيقة لا أجد نفسي عازفاً من الطراز الأول ولكني أجيد عزف العود بشكل جيد ،وخاصة حينما أعزف أغنياتي الخاصة بي ورافقني العود في بدياتي وفي جميع الحفلات ولها الفضل في تقديمي للجمهور في بداية الأمر حيث أعجبوا بطريقة عزفي وغنائي وكان لي الفضل فيما بعد أن أدخلت ألة الكمان إلى جو حفلات الزواج وغيرها ،أما فيما يخص إهمالي له الآن هو رداءة توصيله بالأجهزة الكهربائية وأجهزة تضخيم الصوت تلك الأمور التقنية بالإضافة إلى أنني أحب الحركة حينما أغني ويصعب كل ذلك مع حالة العزف على العود وقد قدمت في الفترة الأخيرة لحناً  وعزفتهُ بنفسي علىَ العود لقناة فضائية كردستان حيث أعجبهم اللحن كثيراُ وقدمته هدية للفضائية والمعزوفة كانت تحمل عنوان (جقا خشبو شفا جو) وتعني ((كم كانت الليلة ماضية جميلة))ولازلت أدخل معزوفات العود إلى التوزيع الموسيقي لأغنياتي وأواضبها في المكان المناسب عند التسجيل أغنياتي أو أي فنان أخر يطلب مني ذلك ،ولا أزال مواظباً على العزف عليه فأنا أحب ألة العود جداً كما تكرمت بذلك.
س-هل طلب منك الغناء باللغة العربية ؟ وكيف تجد نفسك في أداء الأغنية العربية ؟
ج- أصلاً ومنذ البداية تأثرت جداً بعمالقة الطرب العربي أمثال فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وملحم بركات وعبد الحليم ووديع الصافي حيث كنت متأثراً جداً بأسلوبهم ، ومنذ زمن راودني حلم تأليف أغنية باللغة العربية ،وهاهي حالياً على وشك الولادة وهي عبارة عن أغنية أرابيسك أرجو أن تعجبكم ،وأفكر في تصويرها على طريقة الفيديو كليب وتقديمها عبر الفضائيات العربية المهتمة بالغناء والفن لتقديمها للجمهور في أقرب فرصة .
س- ختاماً :الفنان مصطفى خالد نرجو لك دوام التقدم والأستمرار والمزيدمن الأرتقاء والنجومية لك أن تقول مالم يقال حتى الآن وشكراًلك.
ج- كانت فرصة هذا اللقاء ممتازة حيث استطعت أن أدردش قليلاً حول الأغنية الكردية والفن عموماً متابعه ونواقصه وضرورة تطويره ومشاكلنا ،وأرجو ألا أكون قد جرحت أحداً بكلامي ،ومع تمنياتي للجميع بالتقدم والنجاح ولكم مني أطيب التحيات والشكر العميق لهذا الحوار الجدي ،ومرة أخرى وليست أخيرة شكراً لكم
س- سأورد لك بعض الأسماء الفنية وأحب أن أسمع تعليقك عليها بصراحة .
– محمود عزيز : مدرسة موسيقية كاملة بحد ذاتها وتجربة حياة
– محمد علي شاكر : لون جميل في لوحة الموسيقا الكردية ويمكن الاستفادة منه إلى أبعد حد
– حسين شاكر : ملحن وشريك قديم متجدد.
– حمه أبو زيد: فنان فلكلوري له لونه الخاص وأدائه المميز .
– رونيجان: صوت جميل شبابي ونمط جديد موهوب .
– ليلوز : صوت عذب للأسف لايجد الرعاية المناسبة .
– زويا: صوت رومانسي دافق جديد على الساحة وأعتقد أن مستقبلاً زاهراً بانتظارها حيث أنها تجد التشجيع الكامل ، على جميع الأصعدة والإمكانيات.
 
 

07/06/2007 at 2:25 مساءً أضف تعليق


اتصل بنا

serekaniye@gmail.com
Image hosted by servimg.com

التصنيفات

الطقس في قامشلو

Feeds

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذه المدونة وتلقي الإخطارات عن المواضيع الجديدة لهذه المدونة عن طريق البريد الإلكتروني.

انضم مع 848 مشترك